مغاربة العالم يشتكون من خدمات البنك الشعبي ويصفونها بالمتردية داخل وخارج أرض الوطن

متابعات
عبّر عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج عن استيائهم العميق من الخدمات التي تقدمها مؤسسة البنك الشعبي، سواء داخل أرض الوطن أو خارجه، واصفين إياها بـ”المتردية” و”اللامبالية”، في ظل تراكم مشاكلهم البنكية وعدم التفاعل الجاد مع شكاياتهم المتكررة.
وقال مهاجر مغربي مقيم بإسبانيا، في تصريح لـ”ناظورسيتي”، إنه حاول طيلة أسبوع التواصل مع مصلحة الزبناء التابعة للبنك الشعبي بإسبانيا لحل إشكال مالي في حسابه البنكي، إلا أنه لم يتلق أي رد، وظل المجيب الآلي يطالبه بالانتظار لساعات دون جدوى، ما اضطره إلى السفر إلى مدينة الناظور لمحاولة تسوية المشكل بشكل مباشر.
ورغم تكبده عناء السفر، فوجئ المتحدث بجملة من العراقيل، حيث لم يتمكن من حل مشكله، بعدما رفضت عدة وكالات خدمته بدعوى أن حسابه فُتح في وكالة أخرى، وحينما حاول الاتصال بهذه الأخيرة لم يتلق أي جواب، ما زاد من إحباطه واستيائه.
وفي السياق ذاته، أكد مهاجر آخر أن المؤسسة البنكية أصبحت لا تولي أي اهتمام لخدمة زبنائها من مغاربة العالم، موضحاً أن ما يهمها هو اقتطاع الرسوم من الحسابات البنكية دون تقديم خدمة في المستوى. وأضاف أن تكرار الأخطاء البنكية وسوء المعاملة دفعه إلى إغلاق حسابه بشكل نهائي بعد فقدان الثقة في المؤسسة.
وتأتي هذه الشكاوى في وقت يُفترض أن تلعب المؤسسات البنكية المغربية دوراً محورياً في تسهيل المعاملات المالية لأفراد الجالية، خصوصاً خلال فترة الصيف التي تعرف توافد الآلاف منهم إلى أرض الوطن، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى التزام بعض المؤسسات بواجبها في مرافقة مغاربة العالم وخدمتهم باحترافية واحترام.
ويطالب المتضررون إدارة البنك الشعبي بفتح تحقيق في هذه الاختلالات، والعمل على تحسين جودة الخدمات والتجاوب مع شكايات الزبناء، معتبرين أن سمعة المؤسسة على المحك إذا استمر هذا الوضع دون تصحيح جذري.