العالم

الولايات المتحدة تدخل الحرب إلى جانب إسرائيل وتقصف ثلاثة مواقع نووية في إيران

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الجيش نفذ ضربات جوية “ناجحة جدا” على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكدا تدميرها بالكامل، ومحذرا من هجمات “أقسى وأسهل” إذا قررت طهران الرد أو رفضت صنع السلام. وجاءت هذه الضربة بعد تسعة أيام من الحملة الجوية الإسرائيلية، لتكرس انخراط واشنطن رسميا في الحرب، في خطوة أثارت ردود فعل حادة إيرانيا ودوليا، وسط مخاوف من انزلاق أوسع.

في أول إعلان رسمي لانخراط واشنطن في الحرب ضد إيران، أكد الرئيس دونالد ترامب أن الجيش الأمريكي دمر “بشكل تام وكامل” ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، محذرا من ضربات أقسى “إذا لم تسع طهران إلى السلام، أو إذا قررت الرد”.

وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض، وصف ترامب العملية بأنها “نجاح عسكري باهر”، مشيرا إلى أن منشآت فوردو ونطنز وأصفهان “لم تعد قائمة”، وأن الطائرات الأمريكية “عادت إلى الوطن بسلام”.

وقال ترامب الذي كان محاطا بنائبه جاي دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، إن الضربات المقبلة ستكون “أكبر وأسهل بكثير”، في حال لم تغير إيران سلوكها في الشرق الأوسط.

وكان الرئيس الأمريكي أعلن قبل ساعات عبر منصة “تروث سوشال” أن “حمولة كاملة من القنابل” استهدفت موقع فوردو المحصّن تحت الأرض، مؤكدًا أن العملية جرت “بإشعار مسبق” لإسرائيل.

طهران تتوعد وتواصل أنشطتها النووية

ورغم الضربة، تعهدت السلطات الإيرانية بمواصلة البرنامج النووي، إذ أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن “لا تغيير في الأنشطة”، وأنه “لم يتم تسجيل أي تلوث إشعاعي” في المناطق المحيطة بموقع فوردو قرب مدينة قم.

وردا على الضربة، أعلن الحرس الثوري الإيراني فجر الأحد إطلاق “طائرات مسيّرة انتحارية” على أهداف إسرائيلية، في وقت صعد فيه الرئيس مسعود بزشكيان لهجته، متوعدا برد “أكثر تدميرا”، ومؤكدا أن بلاده “لن توقف برنامجها النووي تحت أي ظرف”.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو التنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، معلنا أن بلاده “أوفيت بوعد تدمير النووي الإيراني”. وأغلقت إسرائيل مجالها الجوي، وفرضت حظرا على الأنشطة غير الضرورية، بما فيها المدارس وأماكن العمل.

قلق دولي ومواقف متباينة

في الأمم المتحدة، حذر أنطونيو غوتيريش من “تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية”، داعيا إلى وقف دوامة الفوضى، ومؤكدًا أن “لا حل عسكريًا”.

في المقابل، دانت حركتا حماس وأنصار الله الحوثية الهجوم الأمريكي، واعتبرتاه “عدوانا غاشما” على دولة ذات سيادة، وحملت واشنطن وتل أبيب المسؤولية عن التبعات. كما هدد الحوثيون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر.

وتأتي الضربة الأمريكية بعد تسعة أيام من الغارات الإسرائيلية المكثفة على منشآت إيرانية، والتي بدأت في 13 حزيران/يونيو، مع اتهام طهران بالاقتراب من إنتاج سلاح نووي. وتقول إسرائيل إنها قصفت أصفهان مجددا السبت، فيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن منشأة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي تضررت.

فرانس24/ أ ف ب 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *