هجرة ولجوء

إسبانيا تمنح الإقامة لآلاف المهاجرين المغاربة في تسوية استثنائية بعد فيضانات فالنسيا

متابعات

أعلنت الحكومة الإسبانية عن تسوية استثنائية لوضعية آلاف المهاجرين، في خطوة وُصفت بأنها لحظة نادرة من الإنصاف في ملف الهجرة، خاصة بعد الكارثة التي تسببت فيها فيضانات فالنسيا في شهري أكتوبر ونونبر 2024.

وقالت وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة، إيلما سايز، إن حوالي 23 ألف مهاجر تقدموا بطلبات لتسوية أوضاعهم القانونية، وذلك بموجب إجراء خاص أقرّته الحكومة الإسبانية في فبراير الماضي.

ووفقًا للأرقام الرسمية، فقد تمت الموافقة على نحو 95% من هذه الطلبات، أي ما يعادل 21,800 تصريح إقامة وعمل، وهو ما يمثل تحوّلًا كبيرًا في حياة آلاف المهاجرين، أغلبهم من المغاربة ومواطنين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وتضمنت المبادرة أيضًا تمديدًا تلقائيًا لتصاريح الإقامة السابقة، لتفادي لجوء المتضررين إلى الهجرة غير النظامية مجددًا.

غير أن شرط التسجيل في البلديات المتأثرة بالفيضانات بين 28 أكتوبر و4 نونبر أثار جدلًا واسعًا، إذ حذرت منظمات حقوقية مثل “أوكسفام” و”فالنسيا أكول” من أن أكثر من 14 ألف شخص قد يُستبعدون بسبب عدم تسجيلهم خلال تلك الفترة.

وتمنح التسوية إقامة لمدة سنة قابلة للتجديد لمعظم المستفيدين، في حين خُصصت تصاريح إقامة لمدة خمس سنوات لأقارب ضحايا الفيضانات.

وفي سياق متصل، كشفت الوزيرة سايز عن ارتفاع غير مسبوق في عدد العمال الأجانب المسجلين في نظام الضمان الاجتماعي، حيث بلغ عددهم حوالي 2.97 مليون شخص. كما أشارت إلى أن المهاجرين شكلوا 41% من مناصب الشغل الجديدة خلال شهر مارس 2024.

وأكدت الوزيرة أن الهجرة المنظمة تمثل قوة دافعة للاقتصاد الإسباني، وليست عبئًا عليه، مشددة على أنها لا تُهدد فرص العمل المتاحة للمواطنين الإسبان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *