عدالة و محاكمات

جدل واسع بعد حكم بالسجن 15 سنة على قاتل أحرق ضحيته حياً بتوجيهات من والدته

اندلعت موجة من الجدل بعد أن قضت محكمة الاستئناف في الرباط بحبس شاب لمدة 15 سنة، ووالدته 7 سنوات فقط، بسبب تورطهما في جريمة قتل مروعة هزت حي مسرور في تمارة.

ووفقاً للمصادر، بدأ الأمر في سبتمبر 2024، عندما تطور شجار بسيط بين الضحية والمتهم إلى جريمة بشعة. قامت الأم بتحريض ابنها على الانتقام بعد أن تعرض للإهانة، وأعطته زجاجة بنزين ليصبها على سيارة الضحية الذي كان داخلها، ثم أشعل فيها النيران. الحادث أسفر عن وفاة الضحية في الحال أمام أعين السكان.

أظهرت التحقيقات أن الأم وابنها ينحدران من بيئة اجتماعية هشة، ولهما سوابق قضائية تشمل الدعارة، الاتجار بالمخدرات، والعنف. كما وثقت كاميرات الهواتف الجريمة، ما سهل التعرف على المتهمين واعتقالهما سريعاً.

ورغم بشاعة الجريمة، أثار الحكم القضائي غضباً واسعاً، حيث اعتبر الكثيرون أن العقوبة غير كافية بالنظر إلى فظاعة الجريمة ومدى تخطيطها. وقد استنكر نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي عدم إصدار حكم بالإعدام أو السجن المؤبد، مطالبين بتعديل القانون الجنائي المغربي لضمان الردع الفعّال. الجريمة أثارت مجدداً مطالب بتشديد العقوبات على الجرائم العنيفة، مع تساؤلات حول إمكانية استئناف الحكم من قبل أسرة الضحية أو النيابة العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *