جرائم و عصابات

فرنسا.. السجن مدى الحياة لجزائري أحرق زوجته حية

طلبت النيابة العامة في بوردو، جنوب غرب فرنسا، أمس الجمعة، الحكم بالسجن مدى الحياة مع فترة ضمان مدتها 22 عامًا على منير بوتاع، الجزائري المتهم بإحراق زوجته شاهيناز حية في جريمة قتل مروعة هزّت الرأي العام الفرنسي.

وكان بوتاع، البالغ من العمر 48 عامًا، قد اختبأ في شاحنة صغيرة لمراقبة تحركات زوجته البالغة 31 عامًا، قبل أن ينفذ جريمته في وضح النهار. ورغم إصراره خلال المحاكمة على أنه لم يكن ينوي قتلها، بل فقط “إخافتها”، أكدت النيابة أن شاهيناز كانت لا تزال على قيد الحياة عندما أُضرمت النار في جسدها، الذي احترق بنسبة 85%.

وفي حين شددت المدعية العامة على أن “القتل بدافع الحب بجنون هو انحراف”، قدّم محامو الدفاع حججًا تحاول تبرير فعلته، معتبرين أنه كان يعيش في “معاناة مستمرة” وتسيطر عليه “معتقدات” جعلته غير قادر على التخطيط للجريمة مسبقًا.

من جهتها، كشفت زوجته السابقة أمام المحكمة عن تعرضها للعنف الجسدي والإهانات خلال زواجها منه، مما أضاف بُعدًا آخر للقضية.

وبينما وصفت الصحافة القضية بأنها “جريمة ذات دلالة رمزية” في سياق العنف ضد النساء، أصرّت محامية المتهم على أنه “ليس وحشًا”، معتبرة أن الحكم بالسجن مدى الحياة سيحرمه من أي أمل مستقبلي.

وفي كلمته الأخيرة أمام المحكمة، طلب بوتاع “الصفح من العالم أجمع”، قبل أن ترفع الجلسة للمداولة وإصدار الحكم.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *