كتّاب وآراء

وفاة ماريو فارغاس يوسا، آخر عمالقة الأدب اللاتيني والحائز على نوبل

أعلن أبناء الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا، أمس الأحد، عن وفاته في العاصمة ليما عن عمر ناهز 89 عامًا، وذلك في بيان نُشر على منصة “إكس”، مؤكدين أنه توفي بسلام محاطًا بأفراد عائلته.

وأشار البيان إلى أن الجثمان سيُحرق، ولن تُقام مراسم تأبين عامة، معبّرين عن حزنهم العميق، ومؤكدين أن إرث والدهم الأدبي سيبقى خالدًا، وأنه عاش حياة حافلة بالمغامرات والإنجازات.

يُعد فارغاس يوسا أحد أبرز رموز الأدب في أمريكا اللاتينية، وواحدًا من كبار الكتّاب الذين حصلوا على جائزة نوبل للآداب عام 2010. وُلد في مدينة أريكيبا عام 1936، وكرّس حياته للإبداع الأدبي والسياسي، وكان يتمتع بمكانة عالمية مرموقة، إذ تُرجمت أعماله إلى أكثر من ثلاثين لغة.

من أشهر أعماله:

  • “المدينة والكلاب”
  • “محادثة في الكاتدرائية”
  • “خمس زوايا” (2016)
  • “أهدي لك صمتي” (2023)

رغم الإعجاب الواسع الذي حظي به لأدبه الواقعي والاجتماعي، فإن مواقفه السياسية المحافظة أثارت جدلًا بين مثقفي أمريكا اللاتينية.

تدهورت صحته خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد إصابته بكوفيد-19 في إسبانيا عام 2023، حيث كان يقيم منذ حصوله على الجنسية الإسبانية سنة 1993.

ويُذكر أن فارغاس يوسا كان أول كاتب أجنبي يُدرج في سلسلة “بلياد” الأدبية الفرنسية المرموقة أثناء حياته عام 2016، كما انتُخب عضوًا في الأكاديمية الفرنسية عام 2021.

برحيل يوسا، يطوى فصل آخر من فصول الأدب العالمي، تاركًا وراءه إرثًا غنيًا من الروايات والتحليلات التي ستظل تُقرأ وتُناقش لسنوات طويلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *