قمع وقفة احتجاجية أمازيغية في الرباط يثير موجة استياء حقوقي

متابعات
شهدت العاصمة المغربية الرباط، صباح اليوم الأحد، تدخلًا أمنيًا مكثفًا لمنع وقفة سلمية دعا إليها نشطاء أمازيغ إحياءً لذكرى “ثافسوت إيمازيغن” (الربيع الأمازيغي)، مما أثار انتقادات واسعة في صفوف الفعاليات الحقوقية والمدنية.
ورغم الطابع السلمي للتجمع، طوقت القوات العمومية محيط مكان الوقفة ومنعت المتظاهرين من رفع الشعارات أو اللافتات، وهو ما اعتبره النشطاء تضييقًا على حرية التعبير واستهدافًا غير مبرر للهوية الأمازيغية، المصنفة ضمن ثوابت الدستور المغربي.
المنع فُسّر من قبل المشاركين على أنه ازدواجية في التعامل، خاصة في ظل سماح السلطات لاحتجاجات أخرى توصف أحيانًا بـ”الراديكالية”، دون أن تُواجَه بنفس الحزم الأمني.
وقد أثارت هذه الخطوة تساؤلات من قبل هيئات حقوقية حول مدى احترام مبادئ التعدد الثقافي واللغوي المنصوص عليها في الدستور، مشددة على أن المطالب الأمازيغية لا تتجاوز حدود العدالة اللغوية والكرامة الثقافية.
النشطاء ذكروا أن هذا اليوم يرمز لنضالات تاريخية تعود إلى عام 1980 في جامعة تيزي وزو بالجزائر، وكان الهدف من الوقفة تذكير الدولة بضرورة دعم اللغة والثقافة الأمازيغية في التعليم والإعلام.
وقد أشار المتحدثون إلى أن الملك محمد السادس هو من أعطى دفعة قوية لمسار الاعتراف بالأمازيغية من خلال مبادرات دستورية وخطابات رسمية، متسائلين عن سبب التناقض بين الخطاب الرسمي والممارسات على أرض الواقع.