دول البلطيق تنفصل عن شبكة الكهرباء الروسية الموصولة بها منذ حقبة الاتحاد السوفياتي

بدأت دول البلطيق الثلاث، ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، يوم السبت عملية الانفصال عن شبكة الكهرباء الروسية الموصولة بها منذ حقبة الاتحاد السوفياتي، وذلك لمنع موسكو من استخدامها كسلاح ضدهم. كان هذا المشروع قد بدأ قبل عدة سنوات وأصبح أكثر إلحاحًا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

في الساعة الرابعة بتوقيت غرينيتش، بدأت الدول الثلاث عملية الانفصال الرسمي عن الشبكة الروسية، وأكد الناطق باسم الشركة العامة المشغلة لشبكة الكهرباء في ليتوانيا، “ليتغريد”، أن عملية الفصل تمت بنجاح. بعد الانفصال عن الشبكة الروسية، ستعمل الدول الثلاث بشكل منعزل لمدة حوالي 24 ساعة لاختبار استقرار التيار الكهربائي، ثم ستنضم إلى الشبكة الأوروبية عبر بولندا.

أشادت كايا كالاس، كبيرة المسؤولين عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بالخطوة واعتبرتها “انتصارًا للديمقراطية”. كما سيُحتفل بهذا الحدث في الدول الثلاث، حيث ستقطع لاتفيا سلكًا كهربائيًا يربطها بروسيا. من جهته، صرح وزير الطاقة الليتواني، زيغيمانتاس فايسيوناس، بأن هذا الانفصال يهدف إلى “إزالة وسيلة الابتزاز الجيوسياسي من يد روسيا”.

استغرقت العملية سنوات بسبب التحديات التكنولوجية والمالية، فضلاً عن الحاجة إلى تنويع الإمدادات، خاصة عبر الكابلات البحرية. ولكن مع الغزو الروسي لأوكرانيا، أصبحت هذه الخطوة أكثر إلحاحًا. رغم الجهود المبذولة، حذرت السلطات من المخاطر المحتملة، مثل الهجمات السيبرانية أو العمليات العسكرية التي قد تستهدف المنشآت الحيوية. أعلنت بولندا عن إرسال مروحيات ومسيّرات لمراقبة الشبكة، في حين ستنتشر الشرطة والمتطوعون في إستونيا لحماية المنشآت الكهربائية.

المصدر: فرانس24