تحذيرات صحية: مخاطر المواد الكيميائية في لحوم أكباش العيد على صحة المواطنين

متابعات
حذّر مختصون في قطاع تربية وتسمين الماشية من مخاطر استهلاك لحوم الأكباش المخصصة لعيد الأضحى قبل انتهاء فترة الأمان الدوائية، حيث تخضع هذه الأضاحي لمعالجات طبية تتطلب وقتًا قبل أن تصبح صالحة للاستهلاك.
ويأتي هذا التحذير بعد أن سارع عدد من المربين إلى بيع ماشيتهم في الأسواق عقب الإعلان عن إلغاء شعيرة عيد الأضحى لهذا العام، خوفًا من تكبد خسائر مالية. إلا أن مصادر بيطرية أكدت ضرورة الامتناع عن الذبح العشوائي في المجازر دون التحقق من انتهاء تأثير المواد البيطرية في أجسام هذه الحيوانات.
ورغم توقعات البعض بانخفاض أسعار اللحوم الحمراء بسبب وفرة العرض، أوضحت مصادر مهنية أن هذا التراجع لن يكون فورياً، إذ يعتمد على تطورات السوق والتغيرات المرتبطة بالإلغاء المفاجئ للعيد.
وفي ظل انتشار مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر فيها مربون يحذرون من المخاطر الصحية المرتبطة بذبح الأكباش قبل مرور الفترة الآمنة، طالبت جهات مهنية بتشديد الرقابة على المجازر، لضمان عدم تسويق لحوم قد تشكل تهديدًا لصحة المستهلكين.
كما دعت الفعاليات المختصة إلى منع ذبح إناث الأغنام، لا سيما “الحولية” و”النعجة”، بالتزامن مع تقديم دعم استثنائي للمربين لتأمين الأعلاف، بهدف الحفاظ على القطيع الوطني وضمان استمرارية الإنتاج في المستقبل.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن معظم المربين يعتمدون خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة التي تسبق العيد على استخدام المضادات الحيوية والمحصنات والمواد الكيميائية لحماية القطيع من الأمراض الموسمية، وهي مواد تبقى في جسم الحيوان لفترة تمتد لأكثر من شهرين. لذا، فإن استهلاك لحوم هذه الأضاحي قبل انتهاء هذه المدة قد يشكل خطرًا على صحة الإنسان.