المغرب أول زبون تجاري لإسبانيا في إفريقيا والسابع عالميًا

أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة الإسبانية أن المغرب عزز مكانته كأهم شريك تجاري لإسبانيا في إفريقيا، حيث أصبح أكبر مستورد للصادرات الإسبانية في القارة، والسابع عالميًا. وتشير البيانات إلى أن المغرب يستحوذ على 61% من إجمالي الصادرات الإسبانية إلى إفريقيا، و79% من تلك الموجهة إلى شمال إفريقيا.
ووفقًا للإحصائيات الصادرة عن الوزارة، فإن إسبانيا أصبحت الشريك التجاري الأول للمغرب داخل الاتحاد الأوروبي، متجاوزة فرنسا وألمانيا في حجم الواردات والصادرات. وأكدت الوزارة أن هذه العلاقة الاقتصادية القوية تستند إلى نمو متواصل في المبادلات التجارية، ما يعزز الدور الاستراتيجي للمغرب في المشهد التجاري الإسباني-الإفريقي.
وأوضحت الوزارة أن الاستثمارات الإسبانية في المغرب بلغت 1.905 مليار يورو، ما ساهم في خلق أكثر من 27 ألف فرصة عمل. كما سجلت الصادرات الإسبانية إلى المغرب ارتفاعًا كبيرًا، لتصل إلى نحو 13 مليار يورو خلال عام 2024، ما يعكس التنوع المتزايد في المنتجات المصدرة وتعزيز مكانة المغرب كشريك تجاري رئيسي لإسبانيا في إفريقيا.
وبحسب التقرير، شكلت الصادرات المغربية إلى إسبانيا نسبة 2.32% من إجمالي الواردات الإسبانية عام 2024، مما جعل المغرب عاشر أكبر مورد لإسبانيا عالميًا، والأول على مستوى القارة الإفريقية بنسبة 28% من واردات إسبانيا من إفريقيا.
كما أظهرت البيانات أن الصادرات الإسبانية إلى المغرب تتنوع بين الوقود (18%)، الأجهزة الميكانيكية (12%)، المركبات (11%)، الأجهزة الكهربائية (9%)، والبلاستيك (6%). في المقابل، تتركز الصادرات المغربية إلى إسبانيا في الأجهزة الكهربائية (30%)، الملابس غير المحبوكة (15%)، المركبات (12%)، الأسماك (9%)، والفواكه (6%).
وعزز المغرب موقعه كمورد استراتيجي لإسبانيا، حيث ارتفعت حصته من الصادرات الإسبانية من 1.1% في عام 2000 إلى 3.34% في عام 2024، كما زادت الواردات المغربية إلى إسبانيا من 0.57% إلى 2.32% خلال الفترة نفسها.
على الصعيد الأوروبي، تحتفظ إسبانيا بموقع الصدارة في التبادل التجاري مع المغرب، إذ تمثل 37% من إجمالي واردات المغرب من الاتحاد الأوروبي، متقدمة على فرنسا (20%)، ألمانيا (10%)، وإيطاليا (8%).
وتعد إسبانيا أيضًا الزبون الأول للمغرب داخل الاتحاد الأوروبي، حيث تستقبل 38% من الصادرات المغربية الموجهة لأوروبا، تليها فرنسا بنسبة 27%، ثم إيطاليا بـ9%.
تعكس هذه الأرقام المكانة القوية التي أصبح يشغلها المغرب في المشهد التجاري الأوروبي، مما يضعه في مرتبة متقدمة مقارنة بمصر والجزائر، ويؤكد عمق الشراكة الاقتصادية بين الرباط ومدريد.