الراتب والامتيازات للممرضات المصريات.. فهل يفتقر المغرب إلى كفاءات تمريضية؟

كشفت وزارة العمل المصرية عن توفر 800 منصب شغل للممرضات المصريات في المغرب، براتب شهري يصل إلى 1000 دولار، إضافة إلى 200 دولار كتعويض عن السكن، مما يثير تساؤلات حول واقع مهنة التمريض في المغرب، ومدى استفادة الممرضين المحليين من امتيازات مماثلة.
وبحسب تصريحات محمد جبران، وزير العمل المصري، فإن هذه الفرص تُمنح من قبل مجموعة “أكد إيطال” المغربية، وهي مخصصة لحاملات شهادة البكالوريوس في التمريض أو الدبلوم، شريطة توفرهن على خبرة مهنية تتراوح بين 4 و6 سنوات في مجالات مثل التخدير، العناية المركزة، رعاية النساء الحوامل، القسطرة، والرعاية الصحية العامة، مع ضرورة امتلاك مستوى مقبول في اللغة الإنجليزية.
وقد تعرض الموقع الإلكتروني الخاص بالتقديم لعطل فني بسبب التدفق الكبير للطلبات، مما يعكس مدى الإقبال على فرص العمل بالخارج. وتم تحديد فترة التسجيل من 8 فبراير 2025 ولمدة 10 أيام.
وأكد جبران أن الوزارة تسعى باستمرار إلى إتاحة فرص عمل داخل مصر وخارجها، بالتنسيق مع مختلف القطاعات، مع ضمان احترام المشغلين للمعايير والقوانين الدولية.
من جهتها، أوضحت هبة أحمد، مديرة الإدارة العامة للتوظيف بالوزارة، أن هذه العقود تأتي في إطار شراكة مع شركة “رواج لتطوير الموارد البشرية”، وتشمل الامتيازات المقدمة تذاكر سفر، تغطية صحية، مكافآت الأعياد، وبرنامجًا تكوينيًا قبل المغادرة وبعد الوصول.
أمام هذا العرض المغري، يطرح السؤال: هل يعاني قطاع التمريض في المغرب من نقص في الأطر المؤهلة، أم أن استقطاب كفاءات أجنبية يندرج ضمن استراتيجية تشغيلية تعتمدها شركات الرعاية الصحية؟