سياسة

الاستقلال على صفيح ساخن بالريف.. وبركة يواجه اتهامات بـ”إذكاء نار الخلاف

يعيش حزب الاستقلال بإقليم الحسيمة على صفيح ساخن بسبب خلافات حادة بين أعضاء الحزب، وهي الخلافات التي أذكاها رفض الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة استقبال أكثر من 30 من أعضاء حزبه بمنطق الريف ضمنهم رؤساء جماعات ومنتخبين وأعضاء بالمجلس الوطني لحزب “الميزان”.

وفيما ينتظر أن يتوجه بركة يوم غد الأحد إلى الحسيمة لعقد لقاء تواصلي حزبي، في محاولة لإطفاء الحرائق المشتعلة داخل التنظيم الحزبي بالإقليم، كشفت مصادر مطلعة لجريدة “العمق”، أن عددا كبيرا من أعضاء الحزب بإقليم الحسيمة قرروا مقاطعة هذا اللقاء بسبب ما اعتبروه “انحرافا” لنزار بركة عن مبادئ وقواعد حزب الاستقلال وعن التوجيهات الملكية الداعية إلى تخليق الممارسة السياسية والحزبية.

وأكدت مصادر الجريدة، أنه في الوقت الذي وضع فيه أعضاء الحزب بإقليم الحسمية ومنهم رؤساء جماعات ومستشارون استقلاليون، رسالة عقد اللقاء بالمقر العام لحزب الاستقلال بالرباط بتاريخ 11 دجنبر 2024، اختار بركة “الهروب إلى الأمام”، متجاهلا الطلب الذي وضع على مكتبه من طرف أكثر من 30 عضوا من خيرةالكفاءات الاستقلالية بالإقليم.

وحسب مصادر الجريدة، فقد رفض بركة التجاوب مع عقد اجتماع عاجل مع وفد من مناضلين ومناضلات الحزب ومنتخبيه بإقليم الحسيمة، لإطلاعه على الواقع التنظيمي للحزب بالإقليم و”الاختلالات” التي تشوب الممارسات التنظيمية لبعض  المناضلين و”التجاوزات” التي تصدر عن عدد من القيادات المحلية والتي من شأنها” الإساءة لتاريخ الحزب وصورته بالإقليم وتضرب في العمق قوانينه ومبادئه وثوابته”.

إقرأ أيضا: بركة يُجمد عضوية رئيس جماعة استقلالي بالحسيمة بحجة “الإساءة إلى مضيان”

ووفق مصادر استقلالية تحدثت للجريدة، فإن لقاء بركة لو عقد في حينه سيسهم في تشكيل صورة حقيقية عن الواقع التنظيمي للحزب في الإقليم وفي الرفع من الأداء النضالي لأغلب المناضلين والمناضلات، مما من شأنه وضع عمل فروع الحزب في السكة التي تتوافق والرهانات التي رفعها المؤتمر 18 للحزب واستعدادا لما ينتظر حزينا العتيد من استحقاقات مقبلة.

مصدر استقلالي بإقليم الحسيمة فضل عدم الكشف عن هويته، أكد في تصريح للجريدة، أن رفض الأمين العام للحزب نرار بركة، لقاء مناضلي ومسؤولي الحزب بإقليم الحسيمة، يقدم صورة سلبية الديمقراطية الداخلية داخل الحزب، ويعطي رسالة أنه أمين عام لجهة بعينها وليس لعموم الاستقاليين والاستقلاليات.

هذا، وحاولت جريدة “العمق المغربي”، ربط الاتصال بالأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، لأخذ وجهة نظره في ما أثير من رفضه التجاوب مع مناضلي حزب الاستقلال بإقليم الحسيمة، إلا أن هاته ظل يرن دون إجابة”.

وسجل المصدر ذاته، أن عددا كبيرا من مناضلي ومناضلات حزب الاستقلال من جماعات كتامة وبني بوفراخ وتارجيست وبني حذيفة وتمساوت، قرروا مقاطعة اللقاء التواصلي المرتقب للأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة مع أعضاء الحزب بإقليم الحسيمة، معبرين عن رفضهم للأسلوب الذي ينتهجه بركة والغريب عن المرجعية الاستقلالية والذي يقوم على منطق كم حاجة قضيناها بتركها.

ونبه المصدر نفسه، أن التنيظم الحزبي للاستقلال بالحسيمة، يشتغل خارج القانون، بعد انتهاء مدة صلاحية كتاب الفرع  مضيفا ” لذلك قيادة الحزب مدعوة لبعث وفد يمثلها للوقوف على حقيقة التنظيم بالحسيمة أما ما دون ذلك فلا يعدو أن ينكون محاولة لتغطية الشمش بالغربال”.

ودعا المصدر الاستقلالي ورئيس جماعة بإقليم الحسيمة، قيادة حزبه إلى  تقوية صفوف الحزب وتعزيزمكانته في المشهد الحزبي الوطني واستعادة لوهجه وإشعاعه، معبرا افتخاره بالانتماء للحزب وتشبث به وثقته في قيادته وانضباطه المؤسسي في كافة هياكله وإيمانه العميق بثوابته”.

المصدر:العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *