ارتباك في صفوف سكان شمال المغرب بسبب أنباء متداولة حول إلغاء التأشيرة إلى سبتة ومليلية

متابعات
تسود حالة من الحيرة بين سكان شمال المغرب عقب انتشار أنباء غير مؤكدة تتحدث عن احتمال إلغاء التأشيرة المطلوبة لدخول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. هذه الأنباء، التي لم يصدر بشأنها أي تأكيد رسمي من السلطات المغربية أو الإسبانية، أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وفتحت باب التأويلات حول قرب حدوث انفراج في ملف التنقل إلى الثغرين.
تزامن هذه الأنباء مع اجتماع بين وزيري خارجية المغرب وإسبانيا ساهم في تغذية التكهنات، إلا أن الواقع على الأرض لم يشهد أي تغيير قانوني، حيث لا تزال السلطات الإسبانية تشترط تأشيرة “شنغن” لدخول المدينتين، مما يعني أن الوضع القانوني الحالي ما زال ساريًا.
ويحذر متابعون من تداعيات هذه الأخبار، إذ قد تستغلها شبكات الهجرة غير النظامية لاستدراج الشباب نحو المعابر الحدودية، مما قد يؤدي إلى فوضى مماثلة لتلك التي شهدتها المنطقة في فترات سابقة.
وتأتي هذه الإشاعات في وقت حساس، تزامن مع استئناف التعاون الجمركي بين المغرب وإسبانيا، الذي يقتصر على المبادلات التجارية فقط، دون أن يشمل حرية تنقل الأفراد.
في ظل هذه الظروف، يدعو عدد من الفاعلين المحليين إلى تدخل رسمي عاجل لتوضيح الموقف، مؤكدين على ضرورة وضع حد للشائعات التي قد تؤدي إلى خلق ضغط شعبي لا مبرر له، وتحويل وسائل التواصل إلى مصادر للأوهام بدلًا من الحقائق.