شؤون إسبانيةنقل و لوجستيك

الربط القاري بين المغرب و إسبانيا دراسات جديدة

متابعات

بدأت الحكومة الإسبانية في تنفيذ دراستين تقنيتين مهمتين بهدف تحقيق الربط القاري بين أوروبا وإفريقيا عبر نفق تحت مضيق جبل طارق. هذه الدراسات، التي من المتوقع أن تكتمل في الربع الثالث من هذا العام، تمثل خطوة أساسية في مشروع ضخم قد يغير وجه التجارة والنقل بين القارتين.

سيصل طول النفق السككي تحت مضيق جبل طارق إلى 60 كيلومترًا، منها 28 كيلومترًا تحت البحر، ليصبح بذلك أطول نفق سككي في العالم، متفوقًا على “اليوروتونيل” الذي يربط بين فرنسا والمملكة المتحدة.

الدراستان اللتان أمرت الحكومة الإسبانية بتنفيذهما من خلال شركة Secegsa تتعلقان أولهما بتحليل جيوتقني للمنطقة الساحلية كامارينال، التي من المتوقع أن تضم حفريات النفق، بينما تركز الثانية على المراقبة الزلزالية للمضيق باستخدام تقنيات متقدمة من شركة Tekpam Ingeniería وبإشراف البحرية الإسبانية.

إلى جانب التحديات الجيولوجية واللوجستية الكبيرة، يواجه المشروع تحديات مالية ضخمة قد تصل تكلفته إلى 15 مليار يورو. ومع ذلك، يبقى التفاؤل قائمًا، خاصة في ظل احتمالية الحصول على دعم أوروبي، إذ تم إدراج المشروع ضمن آلية التعافي والمرونة الأوروبية، مما يعزز من فرص الحصول على تمويلات من الاتحاد الأوروبي.

وعلى الرغم من أن الدراسات التقنية لن تكتمل قبل شتنبر 2025، فإن التوقعات تشير إلى أن المشروع قد يرى النور بحلول عام 2040، شريطة الحصول على الدعم اللازم من الدول المعنية والتمويل الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *